ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار ياغي في بورما إلى 113 شخصا

وصلت حصيلة ضحايا الإعصار ياغي في بورما إلى 113 قتيلاً فيما أحصت السلطات المحلية 64 شخصا في عداد المفقودين، نتيجة للفيضانات الجارفة التي سببها الإعصار والتي اجتاحت مناطق واسعة في بورما، مما دفع بالسلطات المحلية إلى طلب مساعدة دولية عاجلة للإغاثة وللسيطرة على الفيضانات.وأكد المجلس العسكري في بورما أن الفيضانات تسبب بدمار كبير في البنية التحتية حيث دمرت خمسة سدود وعشرات الآلاف من المنازل كما دفعت بقرابة 320 ألف شخص إلى النزوح عن مساكنهم.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن السلطات نصبت نحو 82 مخيماً لإيواء الانازحين الذين اضطروا لمغادرة بيوتهم جراء الفيضانات.

وجلب إعصار ياغي طوفانًا هائلاً من الأمطار التي غمرت مساحة واسعة من شمال فيتنام ولاوس وتايلاند وميانمار، مما تسبب في حدوث انهيارات أرضية مميتة وفيضانات واسعة النطاق في الأنهار.

وبالمحصلة، أدت الفيضانات والانهيارات الأرضية التي سببها الإعصار ياغي إلى مصرع أكثر من 400 شخص في بورما وفيتنام ولاوس وتايلاند، منذ نهاية الأسبوع الماضي.

وطالب المجلس العسكري  بتدخل خارجي طارئ للسيطرة على الوضع، بعد أن قام مسبقاً بمنع مساعدات دولية إنسانية، وقام بتعليق أذونات عمل لموظفين أممين معنيين بتقديم المساعدة لنحو مليون شخص من المتضررين من إعصار موكا في غرب بورما في العام 2023.

ولم يعلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على طلبات المجلس بالتدخل للإغاثة، حتى الآن.

وتفاقم هذه الكارثة الطبيعية الأوضاع المعيشية البائسة التي يعيشها سكان بورما، الغارقة في أزمة إنسانية وأمنية وسياسية وحرب أهلية منذ الانقلاب الذي شهدته البلاد في شباط/فبراير 2021، والذي أطاح بحكم أونغ سان سو تشي المنتخبة ديموقراطيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *